من بدء الخلق حتى يوسف سقوط الإنسانية العائلة المحطمة قايين وهابيل نوح و الفيضان العظيم
|
وفي وسط الجنة يوجد شجرتان: شجرة الحياة وشجرة معرفة الخير والشر ووضع الرب الإله أدم في جنه عدن ليعتني بكل شئ فيها وأوصي الرب الإله قائلا : من جميع شجر الجنة تأكل أكلا ماعدا شجرة معرفة الخير والشر لا تأكل من هذه الشجرة أبدا لأنك؛ يوم تأكل منها موتا تموت . واظهر الله حبه أدم و حواء بأنه ملئ كل احتياجاتهم واكثر ليستمتعوا بحياتهم بأفضل صوره واعطاهم الله ايضا القدره علي الاختيار، وأعطي الله لأجداد كل الجنس البشري الفرصة لاستخدام هذه القدره بحكمه. أراد الله أدم وحواء أن يظهروا احترامهم له بطاعة الوصية الوحيدة،بعدم الأكل فقط من هذه الشجرة الوحيدة . كل ما عدا ذلك كان ملكهم للتمتع وكان علي أدم و حواء للمعيشة في سلام وسعادة في جنتهم الجميلة فقط أن يثقوا في حكمة الله وان يحترموا سلطانه عليهم. كان يجب عليهم أن يشكروا من اجل حياتهم و يسعدوا في حريتهم و لكن حرية الاختيار لم تجلب السعادة لأنهم أخطاؤا الاختيار وقبل أن يخلق الله الإنسان بوقت طويل. أعطى الله ايضا حرية الاختيار للملائكة التي خلقها. الله أراد من هذه الملائكة الساكنة في العالم الروحي الإكرام ؛ مثلما يريد الإكرام من الناس اختار معظم الملائكة أن يتبعوا الله، وحتى هذا اليوم هذه الملائكة تعبد الله وتنفذ أوامره، وتساعد الناس بطرق متنوعة. ولكن ملائكة أخريين أخطاؤا الاختيار هؤلاء رفضوا محبه الله واختاروا بدلا لوسيفار الملاك الكامل الجمال كقائد لهم. عجرفة وكبرياء لوسيفار أفقدته المكانة الرفيعة في عرش الله سقط لوسيفار من السماء نتيجة لتمرده، لأنه تحدي الله قائلا في قلبه: ارفع عرشي فوق نجوم الله ؛ وأصير مثل الله العلي لوسيفار؛ المعروف في الكتاب المقدس بأسماء أخرى كالشرير أو الشيطان، يرغب في العبادة التي تخص الله وحده. يخدع الشيطان الناس ليحصل علي هذه العبادة ، حتى انه يتنكر في شكل ملاك نوراني جميل، ولكن أكاذيبه ودياناته الزائفة تسبب الألم و المعاناة و الدمار لذلك أعلن الله دينونته علي لوسيفار قائلا: سوف تهبط إلي الجحيم في قاع الحفرة
|